كثيرا
ما أسمع بأن فلان أساء لسمعة مصر، و أن هذه الفعلة أساءت لسمعة الدوري
المصري، و أن هذه النتيجة أساءت لسمعة مصر وكأن سمعة بلد أو دوري متعلقة
بمباراة أو تصرف شخص معين .. الأمر الذي جعلني أتحدث في هذا الموضوع الذي
اصبح بمثابة “العلكة” في فم المتحدثين عبر شاشات التلفاز هو الموقف الاخير
الذي اتخذه اتحاد كرة القدم المصري تجاه الزمالك و تحديدا ابراهيم حسن على
خلفية المشادة الحامية بينه و بين الحكم الذي أدار مباراة الزمالك و اصفهان
الايراني التي أقيمت في الإمارات مؤخرا, و التي فسرها الأخوين حسن و قالا
بأنها كانت لحماية اللاعبين من سوء التحكيم و ما هي الا مباراة تدريبية.
فالبعض
قال بأن ابراهيم أراد أن يضرب الحكم بسبب سوء مستواه و عدم احتسابه الكثير
من الأخطاء للفريق الأبيض ما جعل المدير الفني حسام حسن يقرر الانسحاب من
المباراة بسبب العنف غير المبرر و الذي فشل الحكم في منعه. و ما أن ذاع هذا
النبأ و افردت البرامج الرياضية بميولها “المعروفة” و التي يديرها بعض
اعضاء اتحاد كرة القدم ساعات من النقاش حول اذا ما كان الزمالك يجب ان
يعاقب و اذا كان اتحاد كرة القدم و لجنة الانضباط – على الزمالك فقط- ستفرض
على ابراهيم و حسام حسن غرامة أو عقوبة بسبب الاساءة لسمعة مصر، الأمر
الذي استفزني كثيرا كون ان اتحاد الكرة الحالي هو أكثر اساء لسمعة مصر ان
جاز لنا هذا التعبير.
فبالرغم
من رفضي لمبدأ “الاساءة لسمعة مصر” ولكن دعوني أن أذكركم بعض المواقف
المشرفة لاتحاد كرة القدم الذي يعتقد بأن الشعب المصري لديه ذاكرة قصيرة
الأمد و لا يتذكر جيدا و يتعاملون مع معنا و كأننا لا نفهم شيئا، و للأسف
نسي اتحاد الكرة نفس الموقف حدث مع المدير الفني للأهلي حسام البدري عندما
لعب الفريق الأحمر مع بايرليفركوزن و حينها رفض البدري استكمال المباراة و
نزل اليه “طوب الأرض” يحاولون ارضائه و اقناعه باستكمال المباراة الودية، و
يبدو أنه أيضا نسي بأنه كان سببا في صفر المونديال، وعدم انتظام الدوري
والكأس وفشله في اتخاذ قرارات انضباط حاسمة ضد الكثير من اللاعبين و
الأحداث.
أهم تلك الأحداث كان التعامل مع أزمة مصر و الجزائر التي كانت ممكن أن تحل
ببساطة لو قلنا “Sorry”، الى جانب المباريات الودية غير المفهومة سواء مع
قطر أو مع السودان، الى جانب السذاجة و المظهر السيء الذي ظهر به نجوم
المنتخب المصري و المسؤولين الكبار في الاتحاد عندما قرر الشيخ محمد بن
راشد ال مكتوم نائب رئيس دولة الامارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي أمر
بتكريم منتخب مصر بعد فوزه مباشرة في المباراة النهائية على الكاميرون عام
2008، حيث فشل زاهر و رجاله في التحلي “بالشياكة” في هذه البادرة الطيبة.
اضف
الى ذلك قرار القضاء الإداري ببطلان رئاسة سمير زاهر للاتحاد المصري قبل
ان يعود اليه من جديد، و بالطبع من ينسى لجنة الانضباط التي هي اسم على غير
مسمى، فعقوبة جدو بسبب التوقيع لناديين رفض اتحاد الكرة اعلانها و لكنها
جاءت “حصريا” على برنامج مجدي عبد الغني (عضو الاتحاد الموقر) على قناة
مودرن سبورت، و العقوبة المفروضة على أحمد عيد عبدالملك لاعب حرس الحدود
الذي كان من المفترض أن يوقف مباراتين بسبب خروجه على الروح الرياضية في
مباراة فريقه مع المقاولون مما يستوجب ايقافه مباراتين وفقا للوائح الدوري
المصري منها مباراته مع الزمالك و لكن الاتحاد فضل ايقافه مباراة واحدة
ليلعب مباراة الزمالك!!.
ومن
غرائب وعجائب الاتحاد أن مسابقة بطولة الجمهورية لمرحلة 15 سنة عام 2008
نسيت لجنة الحكام ان توكل المباريات الى الحكام! ليذهب اللاعبين و المدربين
الى الملاعب المحددة و يفاجئ الجميع بعدم وجود حكام، و مؤخرا ظت أندية
الزمالك و الانتاج الحربي و الأهلي و المقاصة بانتظار تحديد الملعب الذي
ستقام عليه المباراة، وسؤالي اليست هذه المباريات محددة منذ بداية الموسم
أم أن المسؤولين يفاجئون بها؟
صفحاتنا على الفيسبوك:
لا
يريد مشجع كرة القدم المصري سوى العدل و النظام من قبل الاتحاد المسؤول
على مسابقته و أن يكون الجزاء من جنس العمل و ان تكون العقوبة موحدة و ليس
بحسب الميول أو الأهواء أو المزاج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق