Translate - ترجم الصفحة

الأربعاء، 4 مايو 2011

الثورة لم تمر على كرة القدم المصرية



منذ أن تولى سمير زاهر رئاسة اتحاد كرة القدم المصري و النتائج الرائعة لمنتخب مصر هي العنوان الرئيسي لكل المهتمين بكرة القدم المصرية, حيث نال منتخب مصر ثلاثة كؤوس أفريقية متتالية بقيادة المدرب الوطني حسن شحاتة, بالاضافة الى الظهور الجيد في كأس القارات و دخول منتخب مصر الى قائمة أفضل 10 منتخبات في العالم.


الا ان اي من المتابعين لحال كرة القدم المصرية سيلاحظ أن اتحاد كرة القدم ذاته هو من خسر استضافة كأس العالم و كما ناقشت هذا الموضوع السابق في مقالتي: الفرق بين “صفر” مصر و”14″ قطر فاني لن اتطرق كثيرا لهذا الموضوع ولكني سأتكلم في عن الحال الان, فبعد الثورة المصرية يوم 25 يناير بدأت البلاد مرحلة من الاحلال و التجديد و محاربة الفساد, الا ان كل هذا – على ما يبدو – لم يصل الى كرة القدم المصرية بعد.

فقد خرج علينا عزمي مجاهد المتحدث الاعلامي للاتحاد المصري في برنامج أحمد شوبير وهو يتباهى بتطوير موقع الاتحاد في حين عندما سأله خالد طلعت المسئول السابق لتطوير الموقع الإلكتروني لاتحاد كرة القدم المصري عن عنوان الاتحاد قال له :” مش هقولك “! و قابله بكلام غريب لا علاقة له بسياق الحوار مثل “عيب و انا الكبير”!!, و كأن السؤال كان في شيء يخصه شخصيا أو سر دفين لا يجوز أن يخدش حياء المشاهدين بقوله.

و عندما واجهه شوبير باخطاء ساذجة على موقع الاتحاد الرسمي خاصة و انه نسب الجهد و التطوير له و لنظرته الخبيرة قال:” انتو جايبين الكلام ده دلوقتي ؟” رد عليه شوبير مؤكدا بأنه هذه الأخطاء موجودة الان, بعضها كان وجود حارس مرمى الاسماعيلي محمد صبحي في تشكيلة الأهلي, و صفحة الكرة النسائية فارغة رغم وجود مكان لها على الموقع؟ و غيرها من الأخطاء الساذجة التي نفى وجودها عزمي المسؤول الرئيسي للموقع.

و استمرت “هذيان” اتحاد كرة القدم بقيادة زاهر عندما قرر الغاء كأس مصر و وافقت على هذا القرار جميع الأندية الا انه تراجع عن قراره و أبدى رغبة الاتحاد في اكمال مسابقة الكأس ما جعل عدد من الأندية و منها الأهلي مثلا أن يعارض بشدة هذا الأمر خاصة لازدحام جدول مبارياته المحلية و الأفريقية على حد سواء.

التخبط لم يصل الى هذا الحد فحسب بل قرر الاتحاد العظيم أن يطلق اسم نجم نادي المصري البورسعيدي الراحل مسعد نور على كأس هداف الدوري المصري لهذا الموسم الا ان الاتحاد المصري المبجل نسي بأنه لا يوجد أية كأس حقيقية تسلم للفائز بلقب الهداف؟ فكيف تسمى جائزة باسم احد اللاعبين العظام في تاريخ كرة القدم المصرية وهي غير موجودة بالاساس؟.

أما عن عضو الاتحاد الموقر مجدي عبد الغني الذي لم يعرف الجيل الحديث في مصر هدفا في كأس العالم سوى بقدمه, ليس لحسن متابعتهم و لكن لأنه لا يترك مناسبة الا و ذكر بأنه احترف في البرتغال و سجل ركلة الجزاء الشهيرة في مرمى هولندا بمونديال 1990, فقد خرج بتصريح غريب عن كونه رئيس بعثة منتخب مصر الذي شارك في كأس الأمم الافريقية للشباب الا انه نسي بأن ان الكابتن فتحي نصير هو رئيس البعثة بالفعل و ان البطولة كانت قد اختتمت بتتويج المنتخب المصري بالميدالية البرونزية !.

“ارحمونا” من تصريحاتكم و برامجكم التي سخرت نفسها لاستضافة كل من يشكر و يهلل لاتحاد كرة القدم الذي سيأتي له يوم يحاسب فيه عن كل ما صرف و كل ما لم يصرف و دخل في الأروقة الجانبية للاتحاد و ما أكثرها .. بعد ان يتم محاسبته بعد دراسة كل الملفات النارية التي ستفتح بداية من رواتب العاملين التي تبدأ من 100 جنية و تنتهي الى ما لا يعلمه الا الله, حتى ملفات الفساد المالي التي وصلت الى 20 مليون جنية لا يعرف الى اين ذهبت و صرفت على من و لماذا؟

أتمنى أن تصل روح التغير و الاصلاح الى الاتحاد المصري لكرة القدم و أن يعلم العاملين فيه بأنه ليس حكرا عليهم أو على غيرهم و انهم يقومون بعمل تطوعي لخدمة كرة القدم المصرية و ليست لخدمة نادي أو شخص أو قناة.

صفحاتنا على الفيسبوك:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق