Translate - ترجم الصفحة

الخميس، 26 أبريل 2012

و لماذا لا يفوز بايرن و تشلسي على مدريد و برشلونة ؟



أتعجب كثيرا لمن يردد بأن النهائي سيكون مملا لو ان مدريد ليس موجودا به و لو ان برشلونة ليس به, صحيح ان كلا الناديين يملكان قاعدة جماهيرية كبيرة و لو اننا شاهدنا كلاسيكو في نهائي دوري ابطال أوروبا لكان بالتأكيد أفضل من مشاهدة تشلسي و بايرن.
و لكن سؤالي هل الحياة كلها تدور حول برشلونة و ريال مدريد؟ و ما سر ثقة الجماهير في تأهل مدريد بعد خروج برشلونة و كأن بايرن ميونخ فريق عادي ؟ فلماذا لا يفوز بايرن على مدريد ؟ سعادتي بخروج الاثنين من دوري أبطال أوروبا هو ان جماهير الفريقين ظن كلاهما بأنه لا يوجد في أوروبا فريق مثلهما, لعل ميسي و رونالدو و تشافي و أوزيل و غيرهم من النجوم جعلا الجماهير تظن ذلك فعلا و لعل هذا الغرور هو اننا شهدنا بطلا من اسبانيا ريال مدريد موسم 99/2000 و موسم 2001/2002, و بعدها برشلونة 2005/2006 و 2008/2009 و 2010/2011.


و لكن الحقيقة تبقى هو أن بايرن ميونخ أستحق التأهل و حتى تشلسي استحق ذلك .. فحتى و ان دافع 90 دقيقة في المواجهتين التي جمعته ببرشلونة فالعبرة بالنتيجة 1-0 و بعدها 2-2 وهي نتيجتين كافيتين لجعل من لم يشاهد المواجهتين  يؤكد بأن هناك تفوقا على برشلونة من الجانب الانجليزي ولن يسأل احد تضييع ميسي لركلة جزاء ولا الهدف الملغى بداعي التسلل ولا الفرص التي جائت في العارضة في النهاية فاز تشلسي .. اما بايرن ميونخ فنتيجته مع الريال تثبت بأنها كانت ملحمة كروية بكل المقاييس فالتعادل في نتيجة الفوز ذهابا و ايابا جعلت الفريقين يذهبان الى ركلات الترجيح الذي تفوق فيعا نوير و ابداع راموس بعد تسديدته الصاروخية التي لا نعلم حتى الان اين ذهبت.

ببساطة يا سادة فقد تفرغ مورينيو و غوارديولا للنيل من بعضهما في الدوري و ارهقا لاعبيهم في مواجهة الكلاسيكو ليخرج الفريقين منها لا يستطيعون مواجهة تشلسي الذي لعب اخر لقاء له مع ارسنال بثمانية احتياطيين و لا بايرن ميونخ الذي خسر الدوري منذ مدة ولا يعاني من شد عصبي.

قصة مورينيو و جوارديلا لم ولن تنتهي بعد فأتوقع فوز لبرشلونة في الكأس و مواجهة جديدة بينهما في السوبر الاسبانية في بداية الموسم المقبل ليقص كلاهم الشريط عن مواجهات الموسم الجديد و لكن على جماهير الفريقين التي تكيل كل منهما السباب للاخر بدون داعي ولا معنى لها,  و كأن المتحدث مدريدي أو كاتالوني ان تعي جيدا بأن أوروبا ليست الريال و برشلونة و ان نهائي مثل بايرن ميونخ و تشلسي يستحق المشاهدة و أن الفريقين بذلا الجهد الكافي لايصالهم الى الوصول الى هذا الدور سواء شئتم أم أبيتم .. برشلونة خسر امام تشلسي و تعادل معه بعدها و لم ينفعه الاستحواذ الرهيب و لا الكرات التي في العارضة و مدريد لم يسيطر في مواجهته مع بايرن بل كان بايرن أفضل في اغلب فترات المواجهتين سواء في ميونخ أو في مدريد.

كرة القدم لم تكن أبدا بالنجوم و لو أنها كذلك فهولندا بفريقها الذهبي لم تحصل على كأس العالم في حين حصلت اليونان بفريق عادي لا يملك نجما واحدا و يملك مجموعة جيدة من اللاعبين على كأس أوروبا.
صفحاتنا على الفيسبوك:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق