Translate - ترجم الصفحة

الخميس، 4 أغسطس 2011

كرة مصرية .. بلا فساد


أن كان شعار المرحلة المقبلة في مصر هو محاربة الفاسدين و محاكمة المخطئين و المتربحين من مراكزهم فيجب أن يكون هذا هو شعار الرياضة المصرية ايضا التي لطالما غطت نجاحات فريق كرة القدم عن مصاريف هائلة في هذا القطاع تحديدا مقارنة بالرياضات الاخرى.


فكرة القدم المصرية هي الشغل الشاغل للشعب و شركات الاعلانات و عقود الرعاية حتى و ان لك تكن ناجحة, فهاهي الأنباء تتوارد عن منع حسن حمدي رئيس النادي الأهلي ورئيس وكالة الأهرام للدعاية والإعلان، ونائبه محمود الخطيب, وياسين منصور عضو مجلس ادارة الأهلي سابقا، وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة المصري من السفر على اثر بلاغات للنائب العام المستشار عبدالمجيد محمود و الذي أمر بان يتم اعطاء اي من الشخصيات السابقة الذكر اذن بالسفر يصدر منه شخصيا في حالة رغبة اي منهم السفر.

و رغم ان التحقيقات لم تبدأ بعد بقضايا فساد مالي وإهدار للمال العام وتلقي رشاوى الا ان القرار في حد ذاته لم يقابل بأي استنكار من جماهير القلعة الحمراء أو تشفي من جماهير الزمالك, فتلك الجماهير الشابة هي ذاتها التي طالبت بحساب كل مخطئ في حق بلده وهو ما يتم الان حتى و ان اخذ الموضوع وقتا لكي نصل الي نتيجة فيه.
منع السفر لا يعني ابدا بان الاتهامات صحيحة 100% ولكن القرار جاء كاجراء احترازي من صدق هذه الاتهامات التي طالت رئيس المجلس القومي المصري حسن صقر على 10 ملايين جنيه بموجب شيك من صندوق التمويل التابع لمجلس الوزراء من أجل اعداد المتأهلين الى اولمبياد الشباب في سنغافوزة، بينما كانت مصاريف الاعداد لا تفوق 2.5 مليون جنيه بحسب البلاغ الذي قدمه رئيس اتحاد الجمباز عمرو السعيد.

و كان صقر قد تقدم بنفسه ببلاغ للنائب العام عن اهدار 22 مليون جنية من قبل سمير زاهر و اهدار 350 الف جنية من قبل اتحاد كرة القدم في حفل افتتاح المركز الفني للمنتخبات القومية بمدينة 6 اكتوبر في حين جاءت تقارير الشراء بأن مصاريف الافتتاح بلغت 20 الف جنية فقط!

و لم يسلم نادي الزمالك ايضا من استدعاء نيابة الأموال العامة حيث بدأت تحقيقات مع رئيسي نادي الزمالك ممدوح عباس و جلال ابراهيم و المدير المالي طارق حشيش للتحقق في شيكات صدرت من النادي بدون رصيد و ذلك لحساب مصلحة الضرائب المصرية تقدر ب2 مليون جنية.

و لنأمل ان تكون حملة التطهير من الفاسدين هي بداية خير على الرياضة المصرية بجميع نواحيها و ليس بكرة القدم فقط التي نالت قدر وافرا من الاهتمام طوال السنوات الماضية بصفتها “أفيون” الشعب و لكن هذا الشعب لا يريد مخدرا و لكنه يريد عدالة و رياضة مصرية بلا فساد.

صفحاتنا على الفيسبوك:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق