Translate - ترجم الصفحة

الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

أنا و الزمالك و أصدقائي الأهلاوية



كم كنت امني نفسي و معي الكثير من جماهير الزمالك ان تكون ليلة امس ليلة بيضاء يتوج فيها الزمالك بلقب كأس مصر لكي ننهي بذلك فترة الصيام التي طالت علينا منذ عام 2008 وهو عندما توجنا بكأس مصر امام انبي ايضا.

الا ان الرياح لا تأتي غالبا كما تشتهي السفن, فالزمالك هزم بسبب رعونة دفاعة و سذاجة حارسه عبد الواحد السيد في الهدف الثاني في المباراة التي انتهت للفريق البترولي 2-1, و بعيدا عن الابعاد الفنية و اخطاء المعلم و تفوق مختار مختار و سوء حظ أحمد جعفر و احمد حسن و شيكابالا و عمرو زكي, فعلي ان اتكلم عن حالة التشفي و الفرحة التي سادت في انحاء مصر بعد خسارة الزمالك كأن هذا الفريق الأبيض فريق من افريقيا يلعب خارج ارضه!


قد يكون الامر طبيعيا اذا كان الاهلي طرفا في اللقاء الا انه لم يكن كذلك فالاهلي بجماهيره العريضة شاهدت مباريات الزمالك الذي تألق كثير في الكأس منذ تاريخ 21 سبتمبر و نست أو تناست خروج فريقها على يدي مدافعه الهداف رامي ربيعة الذي سينافس المدافع الاخر شريف عبد الفضيل على لقب الهداف بسبب تفننهم في ادخال اهداف في مرماهم.

فالاهلاوية الذي لم نسمع لهم حسا منذ خروجهم من كأس أفريقيا و كأس مصر في اقل من أسبوع و على الرغم من انهم ذهبوا يشجعون الجونة و حرس الحدود بعد خروج فريقهم على يدي انبي الذين ذهبوا و شجعوه ايضا في ظاهرة غير مسبوقة من جمهور فريق بشجع كل الاندية الا ناديه الذي لعب مباراته في كأس مصر وسط مدرجات شبه خالية !

و بالنظر الى جماهير الزمالك العظيمة التي دائما ما ساندت فريقها في ا لسراء و الضراء و صبرت عليه طوال الوقت “صبر ايوب” الا انهم دائما ما يمنون النفس بأن القادم افضل و ان المعلم بامكانه تعديل الثغرات في الفترة المقبلة خاصة و ان الفريق جديد و دخل في بطولة كان وصل اليها بفريق قاده حسام حسن.

الجماهير هذه ظلت و ستظل خلف فريقها لسبب بسيط هو انها تحب هذا الفريق و تعشق اسم الزمالك فهم يذكرونني بالجماهير التي نعجب بها في الدوري الانجليزي و التي تملأ الاستاد سواء اكان فريقها ينافس على لقب الدوري او حتى للبقاء في الدوري, فهذا هو الفارق بين الجمهورين ان الزمالك يشجعه الجماهير حتى يفوز .. اما الاهلي فهو فريق يفوز لتشجعه الجماهير, و ان خسر لا تشجعه و لا تحضر مبارياته كما حدث في مباراة كأس مصر التي خسرها الشياطين الحمر.

و استغرب كثيرا كم الفكاهة و المرح الذي ظهرت لدى الاهلاوية بعد المباراة فاخذوا باطلاق النكات و “القفشات” التي نسوا انها اطلقت من جماهير الزمالك عليهم عندما حرمهم انبي من الدوري في اخر اسبوع لموسم 2003 من الدوري بعد ان كانت الجماهير “الحمراء” تحتفل بالدوري قبل اسبوع من تلك المباراة و لعل العذر الوحيد لجماهير الزمالك وقتها هي انها كانت طرفا في حسم اللقب, و استغرب اكثر تحول جماهير الأهلي التي اصبحت بقدرة قادر محليلين فنيين .. يحللون ركلة الجزاء و اداء الحكم في مباراة هم ليسوا طرفا فيها.

و عموما اقول لجميع الشامتين و المتشفين في خسارة الزمالك الجديد من نهائي كأس مصر في أول تجربة للمعلم حسن شحاتة بأن الدوري قادم. 
صفحاتنا على الفيسبوك:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق