Translate - ترجم الصفحة

الأحد، 9 أكتوبر 2011

حسن شحاتة بطل لا يجب نسيانه



كعادتنا في اعلامنا المصري ننسى بسرعة انجازات اي شخص بمجرد نهاية مسيرته بسقوط مدوي مثلما حدث مع حسن شحاتة و منتخب مصر في تصفيات امم افريقيا الحالية حيث انهى التعادل الاخير امام جنوب أفريقيا فرص الفراعنة في التأهل حتى كأفضل الثواني الى البطولة التي لم تغيب شمس مصر عنها منذ بدايتها.

لقد تفاجأت للكم الهائل من التشفي و “الغل” و الحقد لدى بعض المذيعين والكتاب والنقاد تجاه حسن شحاتة فعلى الرغم من الانجازات التي حققها منتخب مصر منذ عام 2006 و حتى 2010 بحصوله على 3 القاب لكأس الامم الأفريقية وهو انجاز لن ولم يتكرر.


فعلى الرغم من اخفاق الفراعنة في التأهل الي مونديال 2010 و خسارته المباراة الشهيرة امام الجزائر – التي مازال بعض الموتورين يسمونها بموقعة ام درمان و كأننا في احد الحروب- الا ان هذا لا يقلل ابدا من قدر و قوة المنتخب المصري الذي أوصله شحاته الى المركز التاسع عالميا بحسب تصنيف الفيفا و الذي جعل منه منتخب مرعبا لا يهاب اسودا ولا أفيال و لا نمور ولا نسور و لا ثعالب و لا حتى ضفادع !

فلمن لا يتذكر تاريخنا الكروي الكبير يعرف جيدا بأن مواجهة فريق مثل الكاميرون أو نيجيريا على سبيل المثال كانت بمثابة الكابوس الذي نتمنى فيه التعادل أو الخسارة بهدف وهو ما تغير خلال الفترة المزدهرة التي قاد فيها شحاتة المنتخب.

و بالنظر لقرار اتحاد الكرة –الذي ادعو الله ان يريحنا منه في أقرب وقت- ارى بأنه كان متسرعا و جاء لامتصاص غضب الشارع “المزعوم” فانا اكاد اجزم بأن نسبة 60% من الشعب المصري لم يتأثر كثيرا بنتيجة جنوب أفريقيا بقدر تأثره بقضاياه الداخلية حاليا و بتفكيره الدائم في الانتخابات القادمة و كيفية مواجهة المستقبل الغامض للبلاد. و لعل قرار الاقالة أو الاستقالة الذي جاء بالتراضي بين الطرفين كان كعادة اتحاد الكرة تحميل الهزيمة و الاخفاق لشخص بعينه لكي تبقى الرؤوس في مراكزها بداية من سمير زاهر و غيره.

الغريب انه بعد الاقالة خرجت لنا بعض الأصوات المريضة التي وصمت المنتخب بالعار و مدربه بالفاشل الذي لا يفقه كرة القدم ! و ان الحظ ذهب عن شحاتة و “بان على حقيقته” و ادعوا بأن انجازات المنتخب السابقة كانت بتوفيق من الله فقط و نسوا بأن الله يوفق من يعمل و يجتهد و نسوا ايضا بانه لا يوجد فريق في العالم يفوز دائما.

كما نسب البعض سر انقلاب الالة الاعلامية على شحاتة هو مشاكله مع شوبير و مجدي عبد الغني و رفضه تحفيض راتبة و امور اخرى جانبية في حين نسوا بأن الخطأ الأكبر لشحاتة هو عدم تكوين دكة بدلاء قوية خلال بطولتي 2008 و 2010 و الاعتماد على العناصر المعروفة في التشكيل بدليل ان لاعب مثل جدو كان بمثابة المفاجأة عندما اعتمد عليه في بطولة انجولا الاخيرة.

أخطاء شحاتة موجودة فكلنا يخطأ و لا ننسى بأن مدربا مخضرما مثل السير اليكس فيرجسون مع مانشستر يونايتد من التأكيد بانه اخطأ منذ عام 1986 حتى الان الا ان الادارة الصحيحة و وعي المسؤولين اعطوا لفيرجسون الفرصة لكي يصبح مانشستر يونايتد بالشكل الذي نعرفه نحن.

انا لا اقارن بين الاثنين بالطبع و لكن اقارن بين المسؤولين عندنا و هناك في انجلترا, نهاية الكلام  لا اعتقد بأن تعيين مدير فني جديد الان بأموال طائلة سيفيد المنتخب كثيرا خاصة و انه تبقى له مباراتين في التصقفيات بعدها لن يلعب المنتخب مباراة ودية الا بعد فترة طويلة حينها فقط بامكان المسؤولين تعيين مدرب جديد سواء اكان وطنيا أو أجنبيا الا اني اتمناه ان لا يكون مثل حسام حسن لاننا سنشطب من قبل الاتحاد الدولي بسبب اخيه ابراهيم أو يكون مثلا تارديلي الذي كان يقود المنتخب بالهاتف من ايطاليا حيث لم قضى في بلده وقتا أطول من الوقت الذي قضاه في مصر.
صفحاتنا على الفيسبوك:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق