رغم
زمالكاويتي التي هوجمت بسببها في مقالي السابق, الا انني لا استطيع بأي
حال من الأحوال ان انكر بان حكم راية مباراة الزمالك و المحلة في الدوري المصري عليه
الا يحكم مباراة اخرى في اي وقت قريب قبل ان يعرف بأن الهدف يتم احتسابه
فقط في حالة دخول الكرة المرمى أو تخطيها خط المرمى وهو الامر الذي يبدو ان
حكم الراية نسيه في الهدف “الغير صحيح” الذي سجله عمرو زكي في المباراة
بعد ان رتطمت الكرة بالعارضة العليا لتنزل امام خط المرمى بفارق كبير و
واضح جعل عمرو زكي نفسه يمسك رأسه تحسرا على ضياع الفرصة قبل ان يأبى حكم
الراية ان “يكسر”بخاطره و يحتسب الهدف.
الأهلاوية بالطبع كانوا على الموعد بالهجوم على حكم الراية – الذي
يستحقه – والذي في نظرهم اهدى للزمالك الفوز رغم ان النتيجة انتهت 6-1
بمعنى انه لو ان هذا الهدف لم يحتسب لكان الزمالك فاز 5-1 أو حتى 4-1,
عموما لا اريد ان اطيل كثيرا فالاهلاوية لهم حق في أن يغضبوا كثيرا من
التحكيم الذي جعل لاعبا من بتروجيت متسلل يشارك يحرز هدف بتروجيت الاول في
المباراة التي انتهت 2-2, بغض النظر ان الاهلي سجل بعدها بدقيقتين فقط عن
طريق حسام غالي و تقدم 2-1 منذ الدقيقة 35 الا ان “سمنة” لاعب بتروجيت كان
له رأي اخر في الدقيقة 67.
في كلا الحالتين كان الحكم مخطئ و في كلا الحالتين سيعاني الاهلي و
الزمالك و الفرق كلها لو استمرت الاخطاء التحكيمية خصوصا في المراحل
المتقدمة و الحساسة من الدوري و التي قد تعني الاستعانة بحكام اجانب كما
حدث في الموسم الماضي, الا ان هذا العام يبدو مثيرا و غزيرا بالاهداف حيث
لم تشهد اي مباراة تعادلا سلبيا سوى تلك التي جمعت بين المقاولون العرب و
الانتاج الحربي, و هو ما يعزز فكرة ان دوري هذا العام سيكون استثنائيا من
ناحية الاداء الفني للاندية و سيكون “كالعادة” في قرارات الاتحاد المصري و
لجنة الحكام.
فالحكام وحدهم قد يتسببوا في تحويل مسيرة ناجحة لفريق الى كارثة, وهنا
اعاتب اتحاد كرة القدم الذي تفرغ في كيل الغرامات على الاهلي و الزمالك, و
حقيقة لا اعرف ما الذي يشغل بال اتحاد كرة القدم هذه الايام سوى التفرغ
للدوري فمنتخب مصر انهى استحقاقه في تصفيات امم افريقيا الاخيرة, و المنتخب
الاولمبي الذي يقوده رمزي تعرض لأكثر موقف محرج من الممكن ان يتعرض له
منتخب وهو انه عندما اراد اللعب وديا مع منتخب النيجر تأخر اتحاد الكرة في
ارسال حكام للمباراة بل ان الحكام بعد وصولهم في بداية الشوط “الثاني” نسي
احدهم الصفارة و الاخر نسي الراية !!.
فبالله عليكم أي حكام و اي اتحاد كرة يمكن الاعتماد عليهم في تنظيم دوري
محترم يملك من عوامل النجاح ما يكفيه سواء من لاعبين و اندية و مدربين و
جمهور و ملاعب الا انه للأسف لا يملك حكاما و لا اتحاد, في النهاية اتمنى
ان يمر الدوري على خير و ان تستمر الاثارة على الملعب و ليس خارجه كما حدث
بعد مباراة الزمالك الاخيرة التي كان ملعبها الاسماعيلية التي خرج بعض
جمهورها حزينة من هزيمة الجونة لفريقهم 4-1 و صبوا جام غضبهم على الزمالك و
لاعبيه و جمهوره بدون سبب معين و بعدها هاجمت بعض منهم حافلة النادي لتكسر
زجاجها الخلفي في واقعة اتمنى من اتحاد كرة القدم ان يقف عندها بدلا من
اصطياد الاخطاء للأهلي و الزمالك فقط.
صفحاتنا على الفيسبوك:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق