لم اكن اتوقع اذلال البرسا
برباعية امام بايرن كما لم اتوقع ان يهان مدريد برباعية ممثالة أمام
دورتموند .. فلا يوجد اي عاقل متابع لكرة القدم يتوقع ان يتحطم قطبي الكرة
الاسبانية على مدى يومين من الاندية الالمانية بهذا الشكل .. اين ميسي ؟ …
أين رونالدو ؟ .. هذا هو لسان حال كل من تابع المبارتين.
كل ما حدث في المبارتين امر يمكننا ان نعقله بعد ان شاهدنا المستوى الرهيب للألمان و الهزيل للفريقين الأسبانيين و لكن ما لا أعقله انا شخصيا هي بعض -و انا اكرر هنا كلمة بعض و اضع تحتها مئات الخطوط – جماهير برشلونة و الريال الذين ظلوا يدعون الحيادية و يطالبوننا به .. فبعض موضوع صور مضحكة التي وضعناها لهزيمة البرسا طالبتنا نفس الجماهير بالتزام الحيادية و عدم اخذ جانب على حساب الاخر و اننا مدريديون ! و بعد ان نضع صور مضحكة لهزيمة الريال اليوم .. ستطالبتنا نفس الجماهير قبلها بان نقوم بنشر الصور المضحكة حتى نكون موقع متزن و ليس مدريدي ! في الوقت الذي نعتتنا بعض جماهير الريال بأننا برشلونيين و ضد الريال !
و لا أفهم لماذا تظن جماهير مدريد أو
برشلونة باننا ننتمي لأي من القطبين العريقين في عالم كرة القدم فربما
ننتمي الى بايرن أو بروسيا ؟ و لم لا ؟ ان انه الغرور بأن العالم كله يشجع
ناديين و لا مكان لفرق العالم بينهما ؟ أعتقد ان الالمان بعثوا برسالة
واضحة لكلا الناديين بلاعبيهم و نجومهم و مدربيهم و قصصهم و معاركهم
الجانبية .. و من يظن ان اي من برشلونة أو مديد قادر على العودة في ملعبه
فهو واهم .. فببساطة بايرن هزم فريق دفاعه قوي مثل اليوفي ذهابا ايابا
فمابالك بفريق متاهلك دفاعيا و يعاني في حراسة المرمى مثل برشلونة ؟ اما
الريال الذي فشل في هزيمة دورتموند ثلاثة مرات هذا الموسم و حتى في مواجهته
الاولى كان هو من هرب بالتعادل بعد ان كان بروسيا قريبا من الفوز ..
الأطرف من ذلك هو المعايرة بين الجمهورين
فالان اصبح الحديث عن أن مدريد سجل هدف شرفي و من الجهة الاخرى يقول عشاق
برشلونة بأنهم هزموا امام بايرن ميونخ بطل الدوري الالماني .. ولا أفهم سر
المعركة بين الاثنين فالامر ببساطة “خيبة” ثقيلة على الفريقين.
بايرن ميونخ و دورتموند نهائي يستحق
المشاهدة .. و فريقين يستحقان مكانهما في النهائي .. فلا برشلونة أو ريال
مدريد قدما ما يمكن ان يشفع لهما في أن نقول ان اي منهما يجب ان يكون في
نهائي دوري الأبطال .. أنه ببساطة بداية لعصر الألمان, اما المتفائلين
الذين يرون بان ايا من مدريد أو برشلونة قادر على التعويض .. فأود ان اقتبس
من فيلم “الي بالي بالك” للمثل الشهير محمد سعد “اللمبي” في جملة قالها
سابقا :”أنا حاسس فيهم بابتسامة أمل … أنسوا” .
صفحاتنا على الفيسبوك:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق