شهد العالم يوم أمس انتصار ريال مدريد على غريمه التقليدي برشلونة بهدفين لهدف واحد و تتويج الملكي بلقب “ملك” اسبانيا و لكن الليلة شهدت أيضا غياب ليونيل ميسي الذي لم اراه في الملعب ربما لأنه لم يكن موجود ؟ .. لحظة .. ميسي كان موجود ؟؟ .. و يلعب ؟؟ .. الاثنين ؟؟
تم تصحيحي حالا و أنا أكتب هذه الكلمات .. فميسي شارك بالفعل و لكنه لم يسجل ركلة الجزاء المعتادة ربما لأنه يركز في مونديال كأس العالم 2014 ؟ و لكن أغلب من لعب مباراة الأمس لديه مونديال ايضا يفكر فيه ؟ ربما ميسي ينوي أن يقود منتخب بلاده للفوز بكأس العالم ؟ و لكنه لم يفعل ذلك في أي مونديال سابق و هو في أفضل حالاته فما بالك الان ؟
في وجهة نظري المتواضعة و حتى لا تظن جماهير برشلونة أني مدريدي متخفي فانا نفس الشخص الذي كتب مقالة بعنوان (فوز برشلونة بالحكام و فوز ريال مدريد مستحق) لكني أشعر بأن ميسي ليس مشكلته المونديال أو غيرها فموسم ميسي هذا العام هو موسم للنسيان و ليس من المنطق أن يلعب ميسي 90 دقيقة في كل مباراة وهو نائم ؟ هذا أمر غير انساني بالمرة ؟ فمن شاهد تدريبات البرسا الاخيرة يرى ان ميسي لم يكن في مزاجه أن يتدرب بل ربما كان يشعر بالنعاس و الملل و كأنه مفروض عليه أن يتدرب و يلعب بالأساس.
و عندما استمع لتبريرات بعض الجماهير و الزملاء لاداء ميسي في الفترة الاخيرة لا أفهم كيف يصدقون مثل هذه الأمور .. فأعذارهم من نوعية أن ميسي يفكر في المونديال و لا يريد أن يصاب .. ميسي يشعر بالحزن بسبب الخروج من دوري الأبطال .. ميسي لا يحب المدرب “مشكلته” .. ميسي لديه مشاكل صحية “لم يتقيئ مؤخرا” .. ميسي متأثر بمشاكل برشلونة الحالية “وهو ماله ؟” .. ميسي عنده كحة .. ميسي مظلوم لأن برشلونة لا يوجد بها لاعبين يساندوه “انيستا و تشافي ؟” .. اللاعبون لا يمررون لميسي ؟ “ميسي يوم أمس لمس الكرة أكثر من جاريث بيل و ربما لو أن ميسي لم يرمي نفسه في أحضان الدفاع المدريدي لكانوا مرروا له !” و غيرها من الأعذار التي لا أفهم كيف يصدقها أي شخص متابع لكرة القدم ؟
ميسي مستواه أنخفض كما يحدث مع الكثير من نجوم كرة القدم وهو أمر عادي و قابل للحدوث و لكن الغريب هو أن يستمر العناد في ذلك و تستمر محاولة اقناع الناس بأن ميسي مباراته القادمة ستكون هي المباراة التي يعود فيها فميسي لم يعد يسجل اهدافا الا بركلات الجزاء هذه الأيام .. اذا فهناك مشكلة حقيقية يجب حلها.
دائما ما أقول لأصدقائي “البرشلونية” بأنهم لو أرادوا فريقا قويا يملك تشكيلة اساسية و احتياطية بنفس المستوى فعلى النادي الكتالوني أن يفكر جديا في بيع ميسي و ليحصل على تلك الأموال التي قد تأتيه من بيعه و ليشتري بها 4 أو 5 لاعبين لصناعة فريق قوي يستمر لسنوات مقبلة و ليستفيدوا من أسم ميسي الذي لن يتحمل موسما اخر بهذا الشكل ففي هذا الموسم فقط سجل ميسي 38 هدفا في 41 مباراة مقارنة ب60 هدفا في 50 مباراة الموسم الماضي و موسم 2011/2012 سجل 73 هدفا في 60 مباراة و موسم 2010/2011 سجل 53 هدفا في 55 مباراة و 47 هدفا في 53 مباراة لعبها في موسم 2009/2010.
المنحنى بدأ ينخفض .. و لا يوجد نادي يتوقف على لاعب و لو أن هناك وقت مناسب للاستماع لعروض شراء ميسي و لو أن هناك عروض بتلك الأرقام الفلكية فمصلحة النادي تقتضي بيع ميسي و ذلك لحل أزمته المالية اولا التي بدورها ستحل أزمة اللاعبين كل هذا طبعا متوقف عما اذا كان برشلونة سيعاقب و يحرم من التعاقدات ام أن العقوبة سيتم اسقاطها عنه.
صفحاتنا على الفيسبوك:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق