مازالت مغامرة ليونيل ميسي و منتخب بلاده الأرجنتين مستمرة في كأس العالم فالمواجهة المقبلة ستكون في نصف النهائي أمام خصم ليس سهلا وهو المنتخب البرتقالي الهولندي.
لا أحد يشك ابدا في قدرات "البرغوث"
و أسطورة برشلونة ليونيل ميسي فهو العامل الرئيسي لمشاهدة الأرجنيتين حاليا وهو
العالم المؤثر في انتصارات الأرجنتين حتى الان, فهناك الكثيرون في المنتخب الحالي
يحاولون خدمة ميسي بشتى الطرق و في نفس الوقت يحاول المدرب سابيلا دفع ميسي للأمام
و للحركة بشكل متنوع و أكثر مما هو عليه الان و ذلك عن طريق النصح و التوجيه خارج
الملعب من اللاعبين المخضرمين امثال ماسكيرانو و صديقه المقرب سيرجيو أجويرو .
ولكن ميسي له رأي اخر .. فميسي لا يعوض عدم
ركضه في الملعب بانطلاقات نفاثة كثيرا في الملعب حيث ان اقصى سرعة وصل اليها في
هذا المونديال هي 29.6 كيلومتر في الساعة وهي نفس السرعة التي وصل اليها مدافع
منتخب البوسنة امير سباهيك البالغ من العمر 33 عاما !
ففي مونديال البرازيل يوجد 25 لاعب شاركوا في
4 مباريات فقط ركضوا مسافة أكثر من ميسي و هناك من لعب 5 مباريات أمثال توماس مولر
نجم منتخب ألمانيا الذي ركض 57,4 كيلومتر و الطائرة الهولندية النفاثة اريان روبن
الذي ركض 55,4 كيلومتر و النجم نيمار البرازيلي و زميل ليونيل في برشونة ركض حتى
اصابته 50 كيلومتر في حين كانت المسافة المقطوعة لميسي في المونديال 41,4 كيلومتر
في الساعة.
و يبدو ان ليونيل ميسي قرر ان لا يركض في كل
انحاء الملعب لتغطية زملائه في الفريق الا انه قرر أن يقوم بدوره بطريقة أبطأ و
بشكل أكثر تعقلا و ذلك من خلال رؤيته في الملعب و قدراته على خلق الفرص فهو يملك
ترسانة لا بأس بها من الحيل التي يعرف متى و كيف يستخدمها.
ليونيل ميسي هو أكثر من صنع فرصا في كأس
العالم برصيد 18 فرصة و لا يوجد أحد في المونديال قام بالركض بالكرة أكثر منه
بنسبة 5.8 كما انه من النادر أن يخسر الكرة حيث حيث أن معدله هو أقل من كرتين يخسرهما
ميسي في المباراة الواحدة, قد يكون ميسي أقل من اريان روبن في التحرك بالكرة الى
داخل منطقة الجزاء حيث يتفوق الهولندي على ميسي ب17 مقابل 7 مرات و لكن ميسي يتفوق
على لاعبين كثر في المونديال من الجانب الدفاعي أيضا حيث أن اي لاعب ركض بالكرة و
كان أمامه ميسي لم يمر من أمامه الا بنسبة 0.2 فقط في كل مباراة.
قد لا يكون ليونيل ميسي يركض كثيرا أو سريعا
داخل الملعب الا انه يقوم بدوره المطلوب منه وهو تسجيل الأهداف و صناعة بعضها
ليصبح بذلك عاملا مهما و مؤثرا للغاية.
صفحاتنا على الفيسبوك:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق